وقال الشاهد، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ «بوابة الوسط» إنه شاهد في المقبرة التي دفن فيها ساسي عددًا من أفراد عائلته. وظل مصير ساسي مجهولاً منذ اعتقاله في 19 أفريل الجاري، ونُشرت صور له على مواقع التواصل الاجتماعي بدا فيها وكأنه مغمى عليه.

وتظهر صورة اُلتقطت لعبدالله ساسي بعد اعتقاله أنه على قيد الحياة، وكان يجلس على كرسي مقيد اليدين ممسكًا بزجاجة مياه مما يرجح أنه أُعدم دون معرفة تاريخ إعدامه والطريقة التي أُعدم بها.

وقال مصدر بمركز طرابلس الطبي -طلب عدم نشر اسمه- لـ «بوابة الوسط» اليوم الأربعاء: «إنَّ جثة ساسي عُرضت على الطب الشرعي استثنائيًّا وخارج وقت الدوام الرسمي» دون إضافة أي تفاصيل أخرى.

وكان المستشار الإعلامي لما يسمى «حكومة الإنقاذ الوطني» خالد الطبيب أعلن يوم الأحد 19 أفريل في تصريحات إلى «بوابة الوسط» أنَّ سرايا الإسناد في تاجوراء التابعة لقوات «فجر ليبيا» ألقت القبض على ساسي، بإحدى المزارع في منطقة تاجوراء رفقة سبعة أشخاص آخرين.

وأشار إلى أنَّ الجهات المختصَّة بدأت في التحقيقات الأولية مع ساسي، على حد قوله.

وعلمت «بوابة الوسط» من مصدر عسكري حينها أنَّ ساسي نُقل إلى معسكر الصواريخ الذي تسيطر عليه «فجر ليبيا» في تاجوراء.

يذكر أنَّ قوة عسكرية تابعة للجيش قادها ساسي فجر الجمعة 17 أبريل شنَّت هجومًا على معسكرات تابعة لقوات «فجر ليبيا» وسيطرت على معسكر الضمان، إلا أنَّ «فجر ليبيا» شنَّت هجومًا مضادًا على المعسكر واستعادته.

يشار إلى أنَّ قوات «فجر ليبيا» تسيطر على العاصمة (طرابلس) منذ أوت الماضي، وهو ما أعاد معه المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته انعقاده في العاصمة، وكلّف بدوره حكومة «إنقاذ وطني» موازية للحكومة المنبثقة من مجلس النواب المعترف به دوليًّا.

وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس الثلاثاء صورًا لمراسم دفن قيل إنَّها لساسي بمنطقة تاجوراء. ولم تصل «بوابة الوسط» إلى مصادر قريبة من أسرة ساسي أو عسكرية لتأكيد أو نفي الخبر، حتى صرَّح المصدر بمركز طرابلس الطبي وأكد خبر مقتله.

بوابة الوسط